• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / تحقيقات وحوارات صحفية


علامة باركود

أستاذ الاقتصاد د. زيد الرماني لـ"الرياض" الاستهلاك المفرط لدى بعض الأسر في رمضان

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 25/5/2012 ميلادي - 4/7/1433 هجري

الزيارات: 13604

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أستاذ الاقتصاد د. زيد الرماني لـ"الرياض" الاستهلاك المفرط

لدى بعض الأسر في رمضان يهدد حياتها الاقتصادية

حوار - علي الشثري

 

قال د. زيد بن محمد الرماني أستاذ الاقتصاد وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: لقد أصبحت هناك علاقة طردية في حياتنا المعاصرة بين شهر الصوم والاستهلاك الشره في المواد الغذائية والشرائية.

 

وأوضح في حديثه لـ"الرياض" قائلاً لقد ارتبط شهر رمضان في أذهان البعض بالدعاية والإعلانات والمهرجانات التسويقية وتحول نهار رمضان لدى البعض صوماً وكسلاً وليله طعاماً واستهلاكاً.

 

وأكد بأن الاستهلاك المفرط لدى الأسر في رمضان يهدد حياتها الاقتصادية لأن (45%) من الوجبات التي يتم اعدادها تذهب الى براميل النفايات.

 

وقال: إن الصوم مدرسة روحية عظيمة القدر، وفي الصوم تتجلى المشاركة المتاحة بين الغني والفقير، وفي الصوم فرصة لتربية ملكة الأمانة في شعور الصائم، وفريضة الصيام تربّي في نفسية الصائم ملكة النظام.

 

وأشار وبعبارة مختصرة: الصوم هو إحدى دعائم الإسلام وأركانه الخمسة جاء في الحديث القدسي "الصوم لي وأنا أجزي به".

 

وأوضح ومن جهة اخرى، فإن من معاني الصوم أنها إمساك عن شهوة البطن، وبالمعنى الاقتصادي: تخفيض الانفاق أي ترشيده بمعنى أدق.

 

وأكد بيد أننا نرى، في حياتنا المعاصرة، علاقة طردية بين شهر الصوم والاستهلاك المشرق والمرء يدهش من هذا النهج الاستهلاكي الذي يستشري لدى الناس عامة في هذا الشهر دون مبرر منطقي.

 

وأردف فالجميع يركض نحو دائرة الاستهلاك المفرطة، والاستعداد للاستهلاك في رمضان يبدأ مبكراً مصحوباً بآلة رهيبة من الدعاية والإعلانات والمهرجانات التسويقية التي تحاصر الأسرة في كل مكان وزمان ومن خلال أكثر من وسيلة.

 

وقال: فالزوجة تضغط باتجاه شراء المزيد والأولاد يلحون في مطالبهم الاستهلاكية والمرء نفسه لديه حالة شراهة لشراء أي شيء قابل للاستهلاك وبكميات أكثر من اللازم.

 

وأوضح ومن المؤسف ان اعتاد بعض الناس على بعض العادات السيئة الدخيلة على شهر رمضان والتي تتمثل في طريقة الإنفاق الاستهلاكي وهي ليست من الإسلام.

 

وأوضح فعندما يأتي شهر رمضان نرى ان أغلبية من المسلمين يرصدون ميزانية في الأشهر العادية، وتبدأ بمضاعفة استهلاكها ويكون النهار صوماً وكسلاً والليل طعاماً واستهلاكاً غير عادي.

 

وقال: ونسي هؤلاء أو تناسوا أن اختصار وجبات الطعام اليومية من ثلاث وجبات الى وجبتين اثنتين فرصة طيبة لخفض مستوى الاستهلاك وهي فرصة مواتية لاقتصاداتنا خصوصاً ونحن أمة مستهلكة أشارت كل الاحصاءات إلى أن أقطارنا كافة تستهلك أكثر من انتاجها وتستورد أكثر من تصديرها، وما هذا الاستهلاك الزائد دائماً والاستيراد الزائد غالباً إلا عاملان اقتصاديان خطيران تشقى بويلاتهما الموازنات العامة وموازين المدفوعات.

 

وأضاف وغير خافٍ، أن الانفاق البذخي في رمضان أمر لا يمكن أن يتسق مع وضعية مجتمعاتنا الإسلامية التي في أغلبها مجتمعات نامية تتطلب المحافظة على كل جهد وكل امكانية من الهدر وما نصنعه في رمضان هو بكل تأكيد هدر لامكانات مادية وهدر لقيم سامية وهدر لسلوك منزلة القناعة.

 

وأوضح ومن المعلوم أن الاستهلاك المتزايد باستمرار معناه المزيد من الاعتماد على الخارج، ذلك لأننا لم نصل بعد الى مرحلة الاكتفاء الذاتي أو مستوى معقول، لتوفير احتياجاتنا الاستهلاكية اعتماداً على مواردنا وجهودنا الذاتية، وهذا له بعدٌ أخطر يتمثل في وجود حالة تبعية غذائية للآخر الذي يمتلك هذه الموارد ويستطيع أن يتحكم في نوعيتها وجودتها ووقت إرسالها إلينا.

 

وأردف ومن ثم،، كان للاستهلاك أبعاد خطيرة كثيرة تهدد حياتنا الاقتصادية وتهدد أيضاً أمننا الوطني، فهل يكون شهر رمضان فرصة ومجالاً لامتلاك إرادة التصدي لحالة الاستهلاك الشرهة التي تنتابنا في هذا الشهر الكريم؟!!

وقال إن صفة استهلاك المسلم هي الكفاية لا التبذير وإن منفعته وإشباعه يتحقق ليس فقط بالإشباع المادي بل من خلال الإشباع الروحي بأداء الواجب نحو المسلمين من مال الله الذي رزقه إياه.. وإن منفعته تتحقق حتى في قيامه بواجبه نحو المسلمين وقبل ذلك أهله وزوجته وولده.

 

وأشار ولذا، يسعى المسلم الى مرضاة الله تعالى، فيشكر الله على نعمه ويحمده كلما وفقه الى استهلاك شيء من رزق ربه والمسلم ينفق ماله ليحقق منفعة لسد حاجته، وبلوغ متعته والكفاية عن الحرام، وتحقيق مرضاة الله ونيل ثوابه عز وجل.

 

وأكد ان شهر الصيام فرصة دورية للتعرف على قائمة النفقات الواجبة بالمفهوم الاقتصادي، وعلى قائمة الاستبعاد النفقي ثم فرصة لترتيب سلّم الأولويات، ثم فرصة كذلك للتعرف على مستوى الفائض الممكن.

 

وأوضح ثم إن شهر رمضان فرصة لتحقيق ترشيد أفضل، ولتوسيع وعاء الفائض الممكن، ولكن شريطة أن يرتبط بالقاعدة القرآنية الارشادية المعروفة: ﴿ كلوا واشربوا ولا تسرفوا.. ﴾ هذه القاعدة، لاشك هي ميدان الترشيد على المستوى الفردي والمستوى العام.

 

وأردف لقد أكد الباحثون على حقيقة مهمة تنص على أن فوضى الاستهلاك تبرز بوضوح، حينما تبدأ الزوجة بعرض نفقاتها لتكون نفقات من السلع والمواد الغذائية التي تبتلع فعلاً الدخل الشهري حتى آخر قرش فيه.

 

وتنتقل عدوى التبذير الى الأطفال فينمو معهم انعدام الحس بقيمة الأشياء فلا يحافظون بالتالي على ألعابهم. أو كتبهم. وفي ظل ذلك، لا يعود التبذير والترف مسألة فردية بل مظهراً اجتماعياً، و لا يعود قضية وقتية حالية، بل مسألة تمتد إلى المستقبل ولا يعود التبذير والترف مقتصراً على الأسرة بل والوطن كذلك.

 

وقال إن الشائع بيننا أن المرأة أكثر إسرافاً من الرجل سواء في ملبسها أو إنفاقها، ولكن هناك من الرجال من هم أكثر إسرافاً في أموالهم وسلوكهم ومقتنياتهم، فالأمر نسبي ويرتبط بحجم ما يتوفر لدى الفرد من مغريات نحو الإسراف.

 

ويبقى السؤال المهم: أيهما أكثر إسرافاً الرجل أم المرأة أم الاثنان معاً؟!

وأكد والحقيقة أن كلاً من الرجل والمرأة مسؤول، وإن كان الإسراف والتبذير أكثر في المجتمع النسوي نسبياً.

 

ومن ثم فإن الزوجة التي تعد وتطبخ والزوج الذي يجلب وينفق كلاهما متهم في الشراهة الاستهلاكية التي تنتاب مجتمعنا في رمضان وغير رمضان.

 

وأردف د. الرماني وبلغة الاحصاءات والأرقام فإنه في أحد الأعوام قدّر نصيب شهر رمضان من حملة الاستهلاك السنوي في احدى الدول العربية بما نسبته 20%، أي أن هذه الدولة تستهلك في شهر واحد وهو شهر رمضان، خمس استهلاكها السنوي كله، بينما تستهلك في الأشهر المتبقية الأربعة أخماس الباقية، وقد يكلّف رمضان في ذلك العام الخزانة حوالي 720مليون دولار.

 

وقال وتشير بعض الدراسات التي أجريت حديثاً أن ما يلقى ويتلف من مواد غذائية ويوضع في صناديق القمامة كبير إلى الحد الذي قد تبلغ نسبته في بعض الحالات 45% من حجم القمامة.

 

كما عملت دراسة ميدانية عن الإسراف والتبذير في المأكولات المرمية في مدينة واحدة في احدى الدول، فكانت النتيجة أن الإسراف اليومي نحو مليون ليرة والإسراف السنوي 365مليون ليرة.

 

وأوضح لذا، يمكن القول بصفة عامة إن الاسراف في هذا الشهر (رمضان) وفي غيره، سمة من سمات منطقتنا العربية.

 

وقال بل، وللأسف، فقد امتدت ظاهرة العولمة الى جوانب عبادية واجتماعية واقتصادية، أخطرها الجوانب الإيمانية.

 

فشهر رمضان، يجري تحويله عاماً بعد عام إلى مناسبة للترويج الكثيف والحاد لمختلف السلع، وتسهم في ذلك بقوة مختلف وسائل الإعلام وفنون الدعاية ووكالات الإعلانات.

 

وهكذا، يتزايد إخضاع المشاعر الدينية للاستغلال كوسيلة من وسائل توسيع السوق، بل وأحياناً لترويج أكثر السلع بعداً عن الدين.

 

وعليه، فإننا نؤكد على أن مفتاح حل الأزمات الحقيقي إنما يكمن في التربية الاستهلاكية.

 

إن رمضان هو محاولة لصياغة نمط استهلاكي رشيد وعملية تدريب مكثّف تستغرق شهراً واحداً تفهم الإنسان أن بإمكانه أن يعيش بإلغاء الاستهلاك، استهلاك بعض المفردات في حياته اليومية ولساعات طويلة كل يوم.

 

وأوضح أنه محاولة تربوية لكسر الفهم الاستهلاكي الذي أجمع العلماء الاجتماعيون والنفسيون أنه حالة مرضية.

 

ختاماً فإن أهم المعالجات التي يمكن من خلالها التصدي للشراهة الاستهلاكية أو التخفيف من حدتها:

أولاً: ينبغي التخلص من القيم الاستهلاكية السيئة الضارة حتى لا يتسبب الاستهلاك الترفي في وجود الفقر وسط الرخاء إذ باستمراره قد تضيع موارد الأسرة.

ثانياً: حبذا تقديم الكميات المطلوبة والجودة والنوعية والفترة الزمنية لاستهلاك السلع والمنتجات.

ثالثاً: لابد من كبح انفعالاتنا العاطفية المتعلقة بالكميات المطلوب شرائها واستهلاكها على مستوى الأطفال والنساء والأسر.

رابعاً: الحذر من تقليد المجتمعات المترفة ذات النمط الاستهلاكي الشره المترف المتلاف.

 

وقال ذات يوم أوقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابنه عبدالله رضي الله عنهما وسأله: إلى أين أنت ذاهب؟! فقال عبدالله: للسوق، وبرر ذلك بقوله: لأشتري لحماً اشتهيته، فقال له الفاروق: اكلما اشتهيت شيئا اشتريته.

 

وأشار انها حكمة اقتصادية خالدة وقاعدة استهلاكية رشيدة خصوصاً ونحن نشهد في أيامنا هذه سباقاً محموماً يترافق معه أساليب تسويقية جديدة وأساليب إعلانية مثيرة ووسائل إعلامية جذابة. وأوضح وأقول لأختي المرأة المسلمة، ينبغي عليك عندما تشعرين بأن حافز الإنفاق يدفعك إلى مزيد من الإسراف والتبذير والتسوق والشراء والشراهة الاستهلاكية، اتباع الخطوات التالية:

1- تمهلي قليلاً قبل أن تخرجي نقودك واسألي نفسك إن كان هذا الشعور حقيقياً أم انفعالياً.

2- احرصي على ألا تشتري محبة الآخرين بالهدايا أو تقليدهم ومحاكاتهم بالانفاق المفرط.

3- اسألي نفسك قبل الشراء إذا كان بالإمكان شراء ما هو افضل من هذا الشيء إذا أتيحت فرصة عرض سعري أفضل.

 

وختام القول:

فإننا لو جمعنا كل ما ينفق على الأمور التافهة في صندوق موحد ثم أنفق هذا على ازالة أسباب المأساة من حياة الناس، لصلحت الأرض وطاب العيش فيها..

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة